تقع قرية لينداس في الجنوب من هيراكليون، على بعد 74 كيلومتراً، وهي قرية ساحلية نائية تقع على سفوح جبال أستيروسيا الشامخة. تقدم هذه المنتجع السياحي المتطور إجازات مريحة للغاية ويمكن الوصول إليها من أجي ديكا، بالقرب من ميريس، عن طريق قرية ميامو. تمر الطريق عبر المناظر الطبيعية الخلابة وتنحدر من ارتفاع 1000 متر إلى لينداس (سطح البحر)، مما يوفر مناظر خلابة لبحر لينداس.
تشتهر المنطقة بشواطئها النائية، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى عشاق العراة، بالإضافة إلى الشاطئ الواقع أمام القرية. يحمي هذا الشاطئ من الجهة الشرقية رأس بساميدوموري ومن الجهة الغربية رأس الأسد، الذي يشتهر بارتباطه بالمدينة القديمة ليفينا. بالإضافة إلى الخدمات الأساسية مثل المظلات والدش والكراسي الشمسية والرياضات المائية، يوجد العديد من المطاعم والإقامات القريبة. كما يعتبر هذا الشاطئ موطناً لعدد كبير من البط ويعتبر موقعاً لتكاثر سلحفاة البحر المهددة بالانقراض بين شهري مايو وسبتمبر. ولمن يبحث عن الخصوصية، يمكن زيارة الشواطئ النائية الأكثر بعداً مثل ديسكوس ولوترا.
يعرف الرأس الواقع غرب القرية باسم الأسد، ويُعتقد أنه كان أحد الأسود الذين كانوا يجرّون عربة الإلهة ريا في الأساطير اليونانية. وبدلاً من ذلك، يعتقد أن الاسم يأتي من الكلمة الفينيقية “ليفينا” التي تعني الأبيض، وتصف الصخور البيضاء في المنطقة. كما تعتبر المنطقة موقعاً لمعبد قديم مكرس للطبيب المقدّس أسكليبيوس وهيجيا سوتيرا، والذي كان مشهوراً كمركز للعلاج بالمياه والعلاج الطبيعي والطب النفسي. ويتميز هذا المعبد الآن بالمذبح وعمودين من الرخام وقاعدة تمثال أسكليبيوس. كما تم اكتشاف آثار حمامات رومانية في منطقة الينابيع.
تقول الأسطورة إن كليوباترا اختارت هذه المنطقة لتشبه حيواناتها المفضلة وتركتها لتحرس المكان عندما عادت إلى مصر. ويُقال إن الصخرة الشبيهة بالفيل والرأس الواقع في شكل تمساح والرأس الشبيه بالأسد جميعها تشكلت بفضل حيواناتها المحبوبة.